حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن “كارثة إنسانية أعمق” تلوح في الأفق في أفغانستان مع إجبار عشرات الآلاف من الأفغان على العودة من الدول المجاورة.
وأكد المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، على ضرورة ضمان أن تكون العودة طوعية وآمنة وكريمة مضيفا أن “إجبار الأفغان أو الضغط عليهم للعودة أمر غير مستدام وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
وأوضح بالوش أن المفوضية تدرك التحديات العديدة بما في ذلك الضغوط الاقتصادية التي تواجه البلدان التي استضافت ملايين الأفغان لعقود. لكنه أعرب عن مخاوف المفوضية من أن الأشخاص الذين يُجبرون على العودة إلى أفغانستان، بغض النظر عن وضعهم القانوني، قد يواجهون مخاطر جسيمة تتعلق بالحماية.
وأضاف: “ينطبق هذا بشكل خاص على النساء والفتيات الأفغانيات اللواتي يواجهن قيودا متزايدة فيما يتعلق بالحصول على العمل والتعليم وحرية التنقل في أفغانستان مشيرا أن هذه المخاوف تتفاقم بسبب الاحتياجات الإنسانية الكبيرة داخل أفغانستان، وارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية القاسية.
وقال المتحدث باسم المفوضية إنه منذ عام 2023، عاد أو رُحِّل أكثر من 3.4 مليون أفغاني من إيران وباكستان، بما في ذلك أكثر من 1.5 مليون في عام 2024 وحده. وفي أبريل، عاد أكثر من 251 ألف أفغاني في ظروف صعبة ، بمن فيهم أكثر من 96 ألفا تم ترحيلهم وقد أدت هذه العودة الجماعية إلى إجهاد قدرة العديد من المقاطعات في أفغانستان وفاقمت من خطر المزيد من النزوح الداخلي.
تعليقات الزوار ( 0 )