أفادت مصادر لصحيفة “الجارديان” البريطانية أن دونالد ترامب جعل اتفاق التجارة مع المملكة المتحدة أولوية ثانوية، مما أعاق محاولات بريطانيا للوفاء بالموعد النهائي المحدد لها في منتصف مايو.
وفى ضربة لـ” العلاقات الخاصة” – كما وصفها مسئولو البلدين – قرر المسئولون الأمريكيون تقسيم مفاوضاتهم مع أكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى إلى ثلاث مراحل، مع وضع المملكة المتحدة إما في المرحلة الثانية أو الثالثة، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات.
وسيكون اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة أكبر مكافأة للمفاوضين البريطانيين، الذين قطعوا خطوات كبيرة نحو اتفاقيات منفصلة مع الاتحاد الأوروبي والهند يوم الثلاثاء.
لكن المسئولين البريطانيين يخشون من أن اتفاقًا مع الاتحاد الأوروبي، والذي يأملون في التوصل إليه في قمة في 19 مايو، قد يزيد من صعوبة التفاوض مع إدارة ترامب التي تنتقد سياسات التجارة الأوروبية مرارًا وتكرارًا.
وقال شخص مطلع على المحادثات الأمريكية: “قررت الولايات المتحدة الآن التفاوض على اتفاقياتها التجارية على ثلاث مراحل. أُبلغت الحكومة بأنها لن تكون في المرحلة الأولى، مع أن ذلك يترك الباب مفتوحًا للانضمام إلى المرحلة الثانية أو الثالثة”.
وصرح متحدث باسم وزارة الأعمال: “الولايات المتحدة حليف لا غنى عنه، والمفاوضات بشأن اتفاقية ازدهار اقتصادي تُعزز علاقتنا التجارية القائمة مستمرة. لقد أوضحنا أن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، وسنواصل اتباع نهج هادئ وثابت في المحادثات”.
لم يستجب البيت الأبيض لطلب التعليق.
قدّم المسؤولون البريطانيون مسودة اتفاق إلى نظرائهم الأمريكيين قبل أسابيع، قبل إعلان الرئيس الأمريكي عن الرسوم الجمركية الرئيسية. وكانوا يأملون في التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب لمنح المملكة المتحدة إعفاءً، ولكن عندما فشل ذلك، حوّلوا تركيزهم إلى موعد نهائي فرضوه على أنفسهم في 19 مايو.
مع ذلك، أفادت مصادر في الحكومة البريطانية أن المفاوضات ظلت متقلبة في الأسابيع التي تلت إعلان ترامب. ويقال إن المسئولين الأمريكيين يطالبون المملكة المتحدة الآن بخفض معايير جودة الغذاء للسماح باستيراد لحوم البقر والدجاج الأمريكية، وهو أمر استبعدته حكومة حزب العمال منذ فترة طويلة.
تعليقات الزوار ( 0 )