نيوز برو : «دراما مؤثرة».. مسلسل “أمي” السعودي يعيد رسم ملامح الألم والمشاعر رياضة

يعد المسلسل السعودي “أمي” واحداً من أبرز الأعمال الدرامية المنتظرة في عام 2025، حيث يُعاد تقديم القصة الشهيرة التي حازت على إعجاب الملايين في قالب محلي بلمسات إنسانية عميقة، إذ يعكس العمل واحدة من أهم قضايا المجتمع: الإهمال الأسري والبحث عن دفء الأمومة. تدور أحداثه حول معلمة شجاعة تتحدى العادات لتحمي طفلة تتعرض للإساءة داخل عائلتها.

دراما “أمي” السعودية تتألق بصياغة محلية مبدعة

تعتبر الدراما السعودية “أمي” نسخة معرّبة عن المسلسلين الياباني والتركي “Mother” و“Anne”، حيث تمت إعادة صياغتها برؤية تتناسب مع البيئة الخليجية والتقاليد الاجتماعية. لكن ما يميز النسخة السعودية هو الطابع الطويل الذي يمتد لـ90 حلقة، مقارنة بـ11 حلقة في النسخة اليابانية و33 حلقة في النسخة التركية، ما يتيح مساحة أوسع لتطوير الشخصيات والغوص في التفاصيل المؤثرة. تحاكي القصة المشاعر الإنسانية بقوة وتتناول سؤالاً محورياً يثير الفضول: هل يمكن لأم بديلة أن تحل محل الروابط البيولوجية؟

من “خريف القلب” إلى “أمي”.. الدراما السعودية تحقق التميز

يدفع مسلسل “أمي” الدراما الخليجية خطوات للأمام عبر تقديم دراما عاطفية ذات جودة عالية، مستفيداً من نجاح تجارب سابقة مثل “خريف القلب”، الذي اقتُبس بدوره عن العمل التركي “حطام”. بينما ركزت الدراما السابقة على العلاقات الزوجية والخيانة، يرتكز “أمي” على قضايا الطفولة، الإساءة الأسرية، والأمومة البديلة. تلك الموضوعات لا تمس فقط وجدان المشاهد العربي، وإنما تعكس صوراً دقيقة عن التحديات المجتمعية التي تواجه الأطفال المعنّفين، ما يجعله قابلاً لأن يُترجم لمشاعر الجمهور بشكل عالمي.

ضجة البرومو تضاعف الترقب الجماهيري لمسلسل “أمي”

حظيت الدراما السعودية “أمي” بتفاعل واسع قبل عرضها الرسمي، فيما كسب البرومو التعريفي مشاهدات ضخمة بعد دقائق من إطلاقه عبر منصة “شاهد”. أثار المشهد تحديداً الذي يُظهر الطفلة الصغيرة في مواجهة مع أسرتها القاسية، ومبادرة البطلة لإنقاذها مشاعر متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سلط الضوء على قضايا واقعية معاشة مثل الإهمال الأسري وقسوة الآباء. تلك اللقطات لم تكن فقط مقتطفات درامية، بل مثلت رسالة إنسانية تصل للمجتمع بحرفية تُظهر الوجع مع الأمل.

يشارك في بطولة المسلسل نخبة من نجوم الخليج؛ ما يضيف للعمل زخماً إضافياً، حيث تقود العنود سعود وتركز جهودها لتبرز معاني الأمومة والتحدي، إلى جانب تركي اليوسف الذي يقدم شخصية مؤثرة ومعقدة. بلا شك فإن العمل يحمل بعداً إنسانياً عاطفياً، مؤهلاً ليشغل مكانة خاصة في المشهد الفني الخليجي والعربي.