نيوز برو : «تراجع كبير».. سعر الذهب عالمياً ينخفض مع انحسار توترات الرسوم الجمركية اخبار

في ظل التغيرات المستمرة في الأسواق المالية العالمية، شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً مؤخراً بعد أن حققت مستويات قياسية في بداية الشهر. وقد ارتبط هذا الانخفاض بتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثر على الطلب على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً. وفي هذه المقالة، نستعرض أهم الأسباب والاتجاهات التي أثرت على أسعار الذهب عالمياً.

تراجع ملحوظ في سعر الذهب

شهدت أسعار الذهب انخفاضاً بنحو 0.84% لتصل إلى 3292 دولاراً للأوقية، بعدما كانت قد بلغت مستويات قياسية تجاوزت 3500 دولار في وقت سابق من الشهر. ويرجع هذا التراجع إلى التطورات الأخيرة في محادثات التجارة الأمريكية الصينية، حيث أبدت واشنطن إشارات إيجابية تجاه إبرام اتفاقيات مع الجانب الصيني والدول الآسيوية الأخرى. ومن المتوقع أن تلعب هذه التطورات دوراً محورياً في السعي نحو تجنب فرض رسوم جمركية إضافية، وهو ما انعكس على الأسواق بتراجع الطلب على الذهب وتحول المستثمرين لخيارات استثمارية أكثر تفاؤلاً.

هدوء نسبي يسيطر على الأسواق

أشار خبراء مثل “شارو تشانانا” إلى أن أجواء الأسواق باتت أكثر هدوءاً مع ميل الولايات المتحدة لنبرة أكثر تصالحية. ومع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة بشأن مدى إمكانية تحقيق تقدم كبير وسريع في الاتفاقيات التجارية. وعلى الرغم من تحسن المؤشرات الاقتصادية المعروضة، إلا أن بعض المستثمرين يرون في هذا التراجع فرصة لتجنب المخاطر المستقبلية. كما اتجه العديد من المدراء الماليين لتقليص المراكز طويلة الأجل في العقود المستقبلية المرتبطة بالذهب، مما يعكس تخوفاً من استمرار التذبذب في الأسعار.

عوامل داعمة لأسعار الذهب

رغم ذلك، لا يمكن تجاهل العوامل الإيجابية التي دعمت ارتفاع الذهب خلال العام، فقد سجل المعدن الأصفر مكاسب بنحو 25% منذ بداية السنة، مدفوعاً بالسياسة التجارية العدوانية للولايات المتحدة والمخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي العالمي. كما ساهمت التدفقات إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالسبائك وعمليات الشراء من البنوك المركزية في استقرار الطلب على الذهب. إضافة إلى ذلك، أظهرت الأسواق علامات على طلب قوي في مناطق مثل الصين، على الرغم من التراجع في الاستهلاك الفعلي.

وفي ختام التداولات، سجل الذهب للتسليم الفوري سعراً بلغ 3283.31 دولار للأوقية في بورصة نيويورك مع ارتفاع محدود للدولار، بينما انخفضت المعادن الثمينة الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم استجابة لهذه المتغيرات. تلك التحولات تجعل المستثمرين حذرين في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، مما يدل على استمرار تقلبات الذهب في المستقبل القريب.