أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم /الأحد/ أن العنصرية والكراهية القائمة على الدين، لن يكون لهما مكان في فرنسا أبدا، وذلك على خلفية مقتل أحد المصلين، طعنا بسكين، الجمعة الماضية، داخل مسجد في منطقة “لو جار” جنوبي البلاد.
وأعرب ماكرون – في منشور على “إكس” – عن دعمه لأسرة الضحية، قائلا: “قُتل شاب بطريقة مروعة في أحد المساجد بإقليم “لو جار” .. أقدم دعم الأمة إلى أسرته وإلى مواطنينا المسلمين”، مشددا على أن حرية العبادة لا يمكن المساس بها.
وأفادت مصادر قضائية – أول أمس /الجمعة/ – بأن أحد المصلين قُتل طعنا بسكين داخل مسجد ببلدية “جراند كومب” بإقليم “لو جار”، جنوبي فرنسا.
وقال النائب العام في مدينة “أليس” شمال إقليم ” لو جار” الفرنسي إن شخصا ، من مالي، لقي مصرعه، طعنا بسكين، داخل مسجد وتم فتح تحقيق في “جريمة قتل”.
ووقع الحادث داخل المسجد صباح الجمعة عندما كان داخل المبنى شخصان فقط. ووفقا للتقارير الأولية، كان الرجلان يصليان، بالقرب من بعضهما البعض، وقام الجاني بالاعتداء على الضحية، لأسباب لم تعرف بدقة بعد، وقام بطعنه عدة مرات قبل أن يفر هاربا.
وقام المشتبه به بتصوير جريمته باستخدام هاتفه، وفق تصريح النيابة العامة لهذه المدينة، التي أوضحت أن دوافع هذا الهجوم لا تزال مجهولة وأن المشتبه به لم يعثر عليه بعد. وقام المشتبه به بنشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتم العثور على جثة الضحية في وقت متأخر من صباح يوم الجمعة عندما وصل المصلون الآخرون للصلاة. وبحسب المعلومات الأولية تلقى الضحية ما بين 40 إلى 50 طعنة.
وبالإضافة إلى اللقطات التي صورها القاتل من هاتفه، فإن كاميرات المراقبة المثبتة داخل المسجد وخارجه، سجلت لقطات أخرى. وأكد المدعي العام في أليس عبد الكريم جريني أمس /السبت/ أن “جميع الخيارات” لا تزال قيد الدراسة، بما في ذلك “العمل ذي البعد المعادي للإسلام”، مضيفا أن المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب يقوم حاليا بالتحقيقات.
ووصف وزير الداخلية برونو ريتايو، جريمة القتل “بالمروعة” في منشور منصة “إكس”، معربا عن دعمه لأسرة الضحية وتضامنه مع الجالية الإسلامية إزاء هذا العنف الوحشي في مكان العبادة (المسجد).
تعليقات الزوار ( 0 )