يمكن للتوتر الشديد والمزمن، التسبب في أضرار بالغة للجسم، والتي تظهر بشكل أعراض جسدية مختلفة، من بينها الأكزيما الجلدية.
ويؤثر التوتر بشدة على أعراض الأكزيما، مما يستدعى القيام ببعض الخطوات للتحكم في التوتر، حتى لا يؤدى إلى تفاقم الإلتهابات الجلدية، بحسب موقع “very well mind”.
العلاقة بين التوتر والاكزيما الجلدية
يلعب الكورتيزول ، الهرمون المسبب للتوتر، دورًا في استجابة الجسم للالتهابات، وعند إفرازه في المواقف العصيبة، قد يعيق الكورتيزول قدرة الجلد على الترطيب والإصلاح، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الأكزيما الجلدية، مثل الاحمرار والحكة وتهيج الجلد بشكل عام، وتشير الدراسات إلى أن المواقف العصيبة، مثل امتحانات المدرسة، ومشاكل الأسرة، والمشاكل المالية، وتحديات العمل، يمكن أن تؤدي جميعها إلى تفاقم أعراض الإكزيما.
ولا يعد التوتر مهيجا خارجيا للجلد، بل يسبب تفاقما داخليا، لأنه عند مواجهة موقف مرهق، يبادر الجسم باستجابة “القتال أو الهرب” ، وخلال هذه الاستجابة، تفرز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وفى حالة إفرازها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة، فإنها تضعف جهاز المناعة وتزيد الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، مما يتسبب في تفاقم أعراض الإكزيما أو ظهور نوبة جديدة”.
الأسباب الشائعة لتفاقم الإكزيما
من المرجح أن يصاب واحد من كل عشرة أشخاص بالإكزيما في مرحلة ما من حياتهم، ويتم تشخيص 80% من الأشخاص بهذه الحالة قبل سن السادسة ، ةيعتقد أنها ناتجة عن مزيج من طفرة جينية محددة، وعوامل بيئية، وجهاز مناعي مفرط النشاط، مما يُضعف الحاجز الطبيعي للبشرة، ويجعلها أكثر حساسية وتفاعلية.
وبالإضافة إلى التوتر، أظهرت الأبحاث أن هناك عددًا من الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى إثارة ردود فعل الإكزيما، مثل:
الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجلد
الحيوانات
المواد الكيميائية
بعض الأقمشة مثل الصوف
أمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا
الأبخرة الصادرة من المركبات أو حرائق الغابات
وقد يكون التعامل مع المحفزات الخارجية أسهل، ولكن عندما تؤدي حالتك النفسية إلى نوبات حادة، فقد يتطلب الأمر اتخاذ إجراء مختلف.
نصائح لتخفيف التوتر المرتبط بالأكزيما الجلدية
من المهم، بجانب معالجة الأعراض الجسدية، معالجة التوترومشكلات الصحة العقلية الأخرى، لتوفر الراحة من نوبات الإكزيما، وذلك عن طريق:
ممارسة اليقظة الذهنية
يسبب التوتر مشاكل داخلية وخارجية للمصابين بالإكزيما، لذلك من الضرورى تعلم كيفية إدارة التوتر، عن طريق ممارسة تقنيات اليقظة الذهنية والتأمل، مما يساعد على تقليل ظهور البثور الجلدية وتخفيف الحكة، بجانب تهدئة أي قلق مصاحب للإكزيما.
ممارسة الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية، خاصة التى تساعد على تخفيف الأعراض الجسدية والعقلية، على رأسها تمارين التنفس
الاستمتاع بالهوايات
ممارسة الهوايات المفضلة تساعدك فقط على أن تكون أكثر هدوءًا واسترخاءً، بجانب إبقاء نوبات الإكزيما الناجمة عن التوتر تحت السيطرة.
الحصول على قسط كافى من النوم
النوم ضروري لإصلاح البشرة وتعزيز وظائف المناعة، وقد يؤدي قلة النوم إلى زيادة مستويات الكورتيزول، وبالتالي تفاقم الإكزيما.
انتبه لما تأكله
يجد بعض المصابين بالإكزيما أن بعض الأطعمة، مثل منتجات الألبان أو الجلوتين أو البيض، قد تسبب نوبات تفاقم.
انتبه لما تستخدمه داخل المنزل
تحتوي بعض المنتجات اليومية، من مستحضرات التجميل إلى منظفات السجاد، على مواد كيميائية مسببة للحساسية.
تعليقات الزوار ( 0 )